2010/05/19

تليف الرحم الاسباب و العلاج


تليف الرحم الاسباب و العلاج


اعداد الدكتور أنور نعمة


الرحم عضو عضلي مجوف غليظ الجدار يشبه في شكله ثمرة الكمثرى (الاجاص) المقلوبة. قاعدته في الأعلى، وتدعى قعر الرحم، ورأسه في الأسفل، ويسمى عنق الرحم. يبلغ طول الرحم 7 سم، وعرضه 5 سم، أما وزنه فيصل الى 50 غراماً تقريباً لدى المرأة غير الحامل، ولكنه قابل للتمدد خلال فترة الحمل فيتضاعف وزنه عند الولادة 22 مرة.

ويتألف الرحم من ثلاثة أقسام: جسم الرحم الذي يشكل الجزء العلوي، والبرزخ الذي يصل الرحم بعنقه، وعنق الرحم وهو أسطواني الشكل يمثل ثلث الرحم.

أما جدار الرحم فيتألف تشريحياً من طبقة عضلية وطبقة مخاطية مبطنة، وفي داخل هذا الجدار يمكن ان ينشأ الورم الليفي الذي يعد من أكثر أورام الحوض حدوثاً عند النساء. وفي كثير من الأحيان يكتشف الورم الليفي بالصدفة خلال الفحوص الروتينية، أو بعد تسببه ببعض المشكلات الناتجة من موقعه أو لكبر حجمه.

والورم الليفي غير سرطاني، قد يكون وحيداً أو متعدداً. وهو يتألف من أنسجة ليفية كثيفة وقاسية جداً، ويتراوح حجم الورم بين بضعة مليمترات وعشرات السنتيمترات الى درجة قد تبلغ حجم رأس الجنين، وأحياناً قد تملأ حوض المرأة وجوف البطن بأكمله.

ويعتبر الورم الليفي من الأورام الشائعة لدى السيدات، فامرأة واحدة من بين خمس تتعرض للإصابة به، ويشيع حدوثه بين سن الـ 30 والـ 50. وهو كثير الحدوث لدى النساء الأفريقيات مقارنة بغيرهن. في المقابل، فإن النساء الآسيويات هن الأقل تعرضاً للإصابة به. وقد يتكون الورم الليفي من دون ان يحدث أي ضجة تشير الى ضخامته، ولكن في حوالى 25 في المئة من الحالات يحتاج الورم الى العلاج. والأورام الليفية مسؤولة عن نصف حالات بتر الرحم في البلدان الصناعية.

وما دام الورم الليفي صغيراً ولا يسبب عوارض، فيمكن المرأة أن تتعايش معه. أما إذا كان كبيراً أو واقعاً في منطقة حساسة، فإنه يمكن ان يسبب عوارض عدة تتباين بين امرأة وأخرى، ومن هذه العوارض:

- المعاناة من الآلام الحوضية أو البطنية التي تحدث عندما يختلط الورم، اي عندما يكبر حجمه أو عندما تتغير وضعيته أو متى التصق بعضو مجاور.

- الضائعات التناسلية، وتشاهد هذه في المدة التي تفصل بين طمثين، وتمتاز بنزولها نهاراً عند النهوض من الفراش وتستمر في التدفق ساعات.

- النزف الغزير أثناء العادة الشهرية، وهو من أكثر العوارض التي تدفع المرأة الى استشارة الطبيب، وهذا النزف لا يتوقف بسهولة بسبب كسل الرحم وعدم قدرته على الانقباض لتأمين الضغط على الشرايين الرحمية من أجل إيقاف النزف.

- اضطرابات في إفراغ البول نتيجة ضغط الورم على المثانة.

- اضطرابات في عملية التبرز بسبب ضغط الورم على الأمعاء.

- الإحساس بثقل في البطن عندما يبلغ الورم حجماً كبيراً.

- التورم في الطرفين السفليين لضغط الورم على العروق الدموية.

- الألم أثناء المعاشرة الجنسية.

- الآلام في أسفل الظهر.

ما هو تأثير الورم الليفي في الحمل؟ وهل من خطر على الحمل من الورم الليفي؟ في هذا الصدد يمكن القول:

> في الحمل يزداد مستوى الهورمونات، الأمر الذي يؤدي الى تضخم حجم الورم في شكل سريع، ولكنه يتراجع الى ما كان عليه بعد الولادة. وقد يحدث النزف داخل الورم الليفي ويعرف هذا بالتنكس الأحمر، وتنتج من هذا الأمر آلام بطنية قوية، إضافة الى حمى عالية. أيضاً قد يتعرض الورم الليفي للانفتال مسبباً آلاماً لا تطاق.

> أما في شأن أخطار الورم الليفي على الحمل، فهي: الإجهاض المتكرر، الولادة المبكرة، الارتكاز المعيب للمشيمة، الإصابة بفقر الدم بسبب النزف، ضعف تقلصات عضلة الرحم، ضعف المخاض، العملية القيصرية، أوضاع الجنين المعيبة.

لكن، ما هو سبب الورم الليفي للرحم؟

حتى الآن لم يتوصل العلماء الى معرفة السبب الحقيقي وراء الورم الليفي للرحم، وهناك مجرد نظريات، أهمها تلك التي تقول ان الورم ينشأ على أثر بقايا خلايا جنينية بقيت معششة في قلب الرحم منذ كانت المرأة جنيناً، وأن هذه الخلايا تبقى نائمة الى ان تسنح الفرصة المناسبة فينشأ الورم الليفي من عقر داره من الخفاء الى العلن تحت تأثير التبدلات الهورمونية الطارئة التي تنشأ في سن البلوغ، وما يعزز حظوظ هذه النظرية ان الورم لا يشاهد قبل هذه السن (البلوغ). ان النسوة اللواتي يملكن سوابق عائلية بالإصابة معرضات هن الأخريات للورم الليفي.

يتم تشخيص الورم الليفي بالفحص السريري وبمساعدة الفحوص المخبرية، ومن أهمها الفحص بالأمواج فوق الصوتية والفحص بالتصوير الطبقي المحوري. أما العلاج فيختلف بحسب طبيعة الورم وأبعاده وموقعه والعوارض التي يسببها، كما يختلف بحسب عمر المرأة ورغبتها في إنجاب الأطفال. وفي شكل عام يمكن ان يكون العلاج واحداً من اللائحة الآتية:

> العلاج الدوائي من أجل إيقاف نمو الورم الليفي. ويعتمد العلاج على الهورمونات المعاكسة لعمل هورمون الاستروجين.

> العلاج الجراحي، وذلك باستئصال الورم من الرحم إذا كان الأمر ممكناً، ويلجأ الى هذا العمل لدى النساء الشابات والراغبات في حدوث الحمل مستقبلاً. أما النساء اللواتي تعدين سن الخامسة والأربعين ولا يرغبن في الإنجاب، فإن استئصال الرحم مع الورم قد يكون الحل الأمثل.

> العلاج الشعاعي، ويؤخذ بهذا الحل في حال تعذر تطبيق العلاجين المذكورين أعلاه، أي العلاج الدوائي والعلاج الجراحي.

> خنق الورم في عقر داره بحقن مواد معينة من خلال قسطرة يتم إدخالها عبر الشريان الفخذي الى حيث الشريان الرحمي أو أحد فروعه، إذ يتم إيداع المواد فتعمل هذه على قطع الإمدادات الدموية اليه فيتراجع حجم الورم ويصغر.

> الكي الكهربائي، وفيه يتم إدخال تيار كهربائي عالي التوتر عبر المنظار الى حيث يقطن الورم، أو في شكل أدق الى حيث توجد الأوعية الدموية المغذية للورم، فيثير التيار تقلصاً شديداً في الأوعية المغذية مسبباً انسدادها وبالتالي يقطع التغذية عن الورم فيصغر حجمه.

تبقى الملاحظات الآتية:

1- الورم الليفي يكثر حدوثه عند النساء العوانس.

2- المصابات بالعقم معرضات أكثر من غيرهن للإصابة بهذا الورم.

3- من النادر جداً ان يتحول الورم الليفي الى ورم خبيث.

4- يمكن ان ينشأ الورم الليفي في مكان واحد أو في أمكنة عدة من الرحم.

5- قد يسبب الورم مشاكل تغفلها صاحبته فترة طويلة قبل ان تعرض الأمر على الطبيب، وهذا ما يعرض لمضاعفات كان يمكن تفاديها، عدا عن الصعوبات العلاجية.

6- يجب اعتماد أسلوب المراقبة في علاج اورام الرحم الليفية عند النسوة اللواتي يقتربن من سن اليأس لأن هذه الأورام تنكمش وتتراجع مع التقدم في السن وبلوغ سن اليأس، خصوصاً عند اللواتي لا يعانين عوارض بسبب وجود الورم.

7- أفادت بعض الدراسات ان للسمنة وكثرة استهلاك اللحوم الحمراء وشرب الحليب وأكل البيض وتناول الكبد ومشتقات الألبان، دوراً في نشوء الورم الليفي للرحم، ولكن حـتى الآن لم يتم التأكد من هذه التهم.

في المقابل، هناك مؤشرات الى أن الإكثار من أكل الخضار والفواكه الطازجة، وتناول الأسماك مرتين في الأسبوع، لهما دور في الحماية من خطر الورم الليفي.


أما عن العلاج بالطب البديل


لقيت

بشرى لمن يعانين من تليف الرحم

تعاني الكثير من النساء من تليف الرحم وهذا العلاج بالاعشاب متوفر وهو كيلو عسل سدر + 40 جرام عكبر + 10 جرام مرة و50 جرام حبة سوداء وتخلط الكمبية بعد سحقها جيدا تخلط مع العسل وتأخذ المريضة ملعقة كبيرة مع كاس ماء فاتر على الريق ، وتحتاج المريضة حجامات ضرورية اسفل البطن وجانبي العانة وخاصة اثناء الدورة الشهرية حتى تكون ذات فائدة
__________________
أبو ناصر الحمايدة ( ابن البيطار)
خبير وباحث في الطب البديل والحجامة والاعشاب الطبيـــــــــــــــة
دبلوم في الطب البديل وعلوم الاعشاب والحجامة - فيصل أباد باكستان
مشرف ومستشار بوابة الطب التكميلي (سابقا(
عضو المؤتمر الدولي الاول للطب البديل( الشارقة(
مؤلف كتاب ( أسرار الشفاء في التداوي بالطب البديل والاعشاب الطبيعية والحجامة(

ليست هناك تعليقات:

ما الذي لا تأكله عند الإصابة بالنقرس؟

  هل جوز الهند مفيد للنقرس؟ يمكنك تضمين اللبن الرائب ، جوزة الهند الماء والليمون والشاي الأخضر وغيرها لزيادة كمية السوائل بشكل عام. تقليل ...