الســـذاب
سَذاب ، فَيْجَن ، حَزاء ، فيجل ، الخُفْت
السذاب Ruta
ويعرف ايضا باسم الفيجن وهو نبات عشبي معمر بري وزراعي ويتكاثر بالبذور يعرف علميا باسم Ruta graveolens ويوجد في المملكة نوع يعرف علميا باسم Ruta chalapensis
يحتوي على تربينات وزيت طيار وروتين وفيتامين ب ومواد استريه وكحولية، اما
فوائده فيستخدم تحت اشراف المختصين لأمراض الدم، معرق، ضد التشنج، ضد
القئ، طارد للغازات، طارد للديدان، طارد للهوام، مطمث ومجهض.
فالسذاب نبات عشبي معمر يتراوح طوله بين 50- 100سم له ساق متخشب وأفرع تحمل
أوراقاً كثة ذات لون أخضر يميل إلى الازرقاق والأوراق مركبة وتحمل الأفرع
في نهاياتها مجاميع من الأزهار ذات اللون الأصفر والثمرة كبسولة.
وموطنه الأصلي
: البلغان وايطاليا وجنوب فرنسا واسبانيا وجنوب الألب وتزرع حالياً في أغلب بلاد العالم.
المحتويات الكيميائية للسذاب
:تحتوي أوراق
السذاب وهي الجزء المستخدم من النبات على زيت طيار ذا لون أصفر إلى مخضر
وفلافونيدات ومن أهمها المركب روتين وبيرجابتين واكسانثوتوكسين وحمض
الأموديك. كما تحتوي الأوراق على قلويدات من أهمها سكوميانين، جاما فجارين
ودكتامين وكولوساجنين وأربورين وجرافيولينين. كما تحتوي على هيدروكسي
كومارنينز وفوروكومارين والجنانز.
أماكن وجودها في المملكة العربية السعودية
: ينتشر في معظم مناطق السراة " في المملكه العربية السعودية "، إذ ينبت في الجبال ، والأودية ، وقرب المنازل ، وعلى جنبات الطرق .
وصفها
: نبات أخضر اللون يميل إلى الزّرقة ،
يصل ارتفاعه إلى المتر ، يتكون من مجموعة من السيقان ، يتخللها فروع جانبية
، وأوراق صغيرة خضراء اللون ، يعلوه زهرة صفراء لها رائحة قوية عطرية ،
تكتمل هذه الزهرة في آخر فصل الصيف ، يتوسط الزهرة حبة خضراء كحبة البُنّ
إلا أنها مستديرة . لهذا النوع فوائد طبية كثيرة
ويقول
داود الأنطاكي : سذاب : هو الفيجن
باليونانية ء وهو نبت يقارب ثمجر الرمان عندنا وفي المغرب ،ولا يعظم في مصر
كثيرأ ء وأوراقه تقارب الصعتر البستاني إلا أنها سبطة ، وله زهر أصفر يخلف
بزرا في أقماع كالشونيز مر الطعم حاد ، وصمغه شديد الحدة من شمه مات
بالرعاف ؛ والبري أحد وأقوى . وهو حار في آخر الثانية يابس فيها إن كان
يابسأ وإلا ففي الاولى ينفع من الصرع ، وأنوح الجنون كيف استعمل ، ودرهم
منه كل يوم يبرىء من الفالج واللقوة ، وثلاث أواق هن ماثه مع أوقيتين عسلا
تذهب الفواق عن تجربة في ثلاثة ويحلل المفصى والقولنج والرياح الغليظة
واليرقان والطحال وعسر البول ويخرج الديدان و الحصى ويشفي أمراض الرحم كلها
والمقعدة والصدر كالرطوبات والباسور والربو شربآ واحتمالا ، ون طلي بالعسل
والنطرون والشب جلا الثآليل والقوابي والبهق والبرص والسعفة وداء الثعلب
وحلل الأورام حيث كانت ، واذا طبخ في الزيت فتح الصمم وأذهب الدوي والطنين
قطورآ والصداع سعوطآ وأوجاع الظهر والمفامل والنقرس ونحوها طلاء ، ومع
العسل وماء الرازيانج يحد البصر ويقلع البياض ويمنع الماء كحلا ، ويقاوم
السموم شربآ وطلاء وأكلا حتى أن فرشه وإحتماله يطرد الهوام المسمومة ويدر
ويسقط الأجنة فرزجة ، ويمنع الزحير والثقل والدم احتقانآ وأكلا .
ومن خواصه
: قطع الراثحة الكريمة وذهاب صدأ
المعادن ء وهو يصدع ويحرق المني ، وإدمانه يضعف البصرء ويصلحه السكنجبين
والأنيسون ، وشربته إلى ثلاثة مثاقيل وقيل : هذا القدر من البري قتال لأنه
في الرابعة وليس بصحيح وبد له الصعتر.
ويقول
ابن دريد : والفيجن الذي يسمى السذاب لغة شاميّة .
وقال
أبو بكر : لا أعرف للسذاب اسماً في لغة أهل نجد إلا أن أهل اليمن يسمونه الخُفْت.
وقال
ابن منظور : (( الحزا والحزاء جميعاً
نبت يشبه الكَرَفْس ، وهو من أحرار البقول ولريحه خَمْطَة تزعم الأعراب أن
الجن لا تدخل بيتاً يكون فيه الحزاء .. )) .
الاستعمالات
:تستعمل أوراق السذاب لعلاج
اضطرابات الحيض وتعتبر الأوراق وصفة ذات تأثير جيد على الرحم وكمادة مجهضة،
كما تستعمل الأوراق في علاج الالتهابات وخاصة التهابات الجلد وفي أوجاع
البلعوم وآلام الأذن وآلام الأسنان وفي أمراض الحمى. كما تستخدم ضد الاسهال
وضد فقد الشهية.
وتستعمل أوراق السذاب على نطاق واسع في دول شرق آسيا كمانعة للحمل حيث يؤخذ
ملعقة صغيرة من مسحوق الأوراق الجافة ووضعها في كوب ثم يضاف له ربع لتر
ماء سبق غليه ثم يغطى الكوب ويترك لمدة 15دقيقة ثم يصفى ويشرب بمعدل كوب
مرتين في اليوم.
ويجب عدم استعمال السذاب خلال الحمل حيث انه يسبب الاجهاض بالاضافة إلى
كونه مانعاً للحمل. هل هناك أضرار جانبية لنبات السذاب؟ نعم هناك أضرار
خطيرة إذا أسيئ استخدام النبات عن طريق زيادة الجرعة حيث إن زيادة الجرعة
تسبب القيء وتلف الكبد والكآبة واضطراب النوم، ودوار وهذيان واغماء.يجب عدم
استخدام السذاب من قبل المرأة الحامل والأطفال تحت سن الثانية عشرة. ويجب
عدم استخدامه أثناء فترة الرضاعة، كما يجب عدم استخدامه لأكثر من أسبوعين.
والسذاب عشبة معروفة تستخدم منذ القدم في علاج من به مس من الجن ، وتأثير
السذاب ثابت بالتجربة أنه يزعج الجان المتلبس بالإنسـان مسلما كان أو كافرا
، وذلك باستخدامه مع البخور والزيت والسعوط، بل أحيانا يكون سببا بـإذن
الله تعالى في خروج والسحر المأكول والمشروب الذي في الرأس والصدر.
ومن طرق استخدام السذاب لغرض علاج المس والسحر :
بعد شراء الشذاب ينظف ويغلى على النار مع مقدار كافي من الماء قارورة ونصف
تقريباً من مياه الصحة الكبيرة لحزمة واحدة من الشذاب بعد وقت كافي ستلاحض
ان رائحته تنتشر بقوة وهي رائحة نفاذة حتى أن المريض يكره هذه الرائحة بل
يكره شم حزمة الشذاب قبل إستخدامه. .
بعد أن يغلي يترك حتى يبرد بعد ذلك يصفى الماء ويعبأ في القارورة ويمكن
حفظه في الثلاجة وهذا الماء هو الهدف المطلوب ، وللعلم بعض المعالجين يكون
ماء الشذاب بجواره عند الرقية ويستخدمه عند الحاجه لرش المرضى أو للحالات
المستعصية وهو كما أسلفت قبل ذلك ماء كاوي وشديد التأثير ومزعج جداً لهم.
بعد الحصول على عصارة ( ماء ) الشذاب مصفاة يقرأ عليه آيات الرقية ويستخدم
لدهن الجسم أو بعض أجزاء الجسم حسب الحاجة. يمكن إضافة قليل من ماء الشذاب
الى زيت الزيتون الذي سبق القراءة عليه و يستخدم في دهن جسم المريض. يمكن
إضافة القليل من هذا الماء الى كأس من العصير أو العسل ليشربه المريض للسحر
عامة والمأكول أو المشروب خاصةو. يمكن وضع القليل من ماء الشذاب مع المسك
الأحمر( غير مقروء عليه ) في فوطه نسائية وإستخدامها عند النوم لمن تشتكي
من إعتداء عليها عند النوم. بصفة عامه يستخدم مع المسك / مع زيت الزيتون /
مع السدر المطحون للشرب وذلك للسحر المأكول أو المشروب كما. أنبه إلى أنه
لا يستخدم فجأة لمن يشك أن به مس/ سحر بل بعد الرقيه وثبوت السحر واستخدامه
بنسبة بسيطة ثم الزيادة عليها وهكذا على قدر تحمل المريض.
كما يمكن استخدام السذاب سعوطا بعد تجفيفه وطحنه .
دهن الفيجن :
يستعمل دهن الفيجن ( السذاب ) يأخذ جزء من أوراق الشذاب مع جزئين من زيت
الزيتون ويسد عليه في زجاجة محكمة ويوضع في الشمس مدة أسبوع بعد ذلك تصفى
بقماش وتؤخذ وقت الحاجة .
شراب الفيجن
لتر من الماء في أوقية من الفيجن ( السذاب ) أذا كان غضا أفضل . وثلاثة
أواق زيت زيتون وأوقية من حب الخردل وأوقية من حب الرشاد وأوقية من عاقر
قرحا يطبخ الجميع في الماء ويصفى فهو مفيد وجيد إذا شرب بمقدار ملعقة كبيرة
كل صباح .
وذلك للأمراض التالية :
وجع المثانة والكلي والساقين وإدرار البول وتحليل الرياح .
أما وجع الظهر فيدهن به مع الشراب .
وفي وجع الإذن يقطر فيها بجانب الشرب .
وفي الصداع والصرع يقطر في الأنف بجانب الشرب
ومما ذكر في كتب الطب القديم :
مانع للشهوه ــ يقطع المني ــ يخرج ما في البدن بالبول ، يقوي المعدة وينفع
من الفالج والرعشة والقولون ، وهو جيد مـجرب إذا ما تبخر به أو تزيت به أو
استعط به من به مس من الجن .
الجرعات :
* مقدار درهم ــ ثلاثة دراهم ( 10 غم ) يطبخ مع ماء ويشرب مع ملعقة عسل عند الحاجة .
* مقدار ربع ملعقة صغيرة من السذاب المطحون 3 مرات في اليوم لمدة اسبوع .
* يوضع ورقه في أنف من به مس ومـا يسمى بـأم الصبيان ينفعه .
* يشرب منه كل يوم وزن درهم .جيد لأوجاع العصب والمفاصل ، نصف أوقية شرب من دهنه جيد للرعشة ، والتشنج
* بذر السذاب جيد لتقوية المعدة
* السذاب ينفع الطحال أكلا وشربا
* السذاب وحب الغار والحلتيت ينفع من المغص
* بذر السذاب ينفع من الأوجاع الباطنه شربا
* السذاب والحلتيت والمر يدر الطمث
* بذر السذاب مع الحبة السوداء يشرب منه مقدار درهم نفع لتقطير البول .
* السذاب الأخضر والكندر وخبث الحديد ، والقرنفل أيضا ينفع من تقطير البول .
* السذاب ، شراب الليمون ، القرنفل ، الزعفران ، مصطكى ، هيل ، المر ، النعناع ، التمر الهندي مع العسل شربا ينفع الغثيان والقيء
* السذاب مع دبس التمر يبري من الصرع مجرب .
* السذاب مع دبس التمر مع الزعفران ينفع من الصرع والحزن والغضب .
* السذاب يصلح لأمراض الرحم جلوسا في المغطس .
* السذاب يشرب منه كل يوم وزن درهم .جيد لأوجاع العصب والمفاصل .
* السذاب نصف أوقية شرب من دهنه جيد للرعشة
أجود السذاب الناشف
: ما كان أخضرَ اللون ، ذو
رائحـة عطرية نفاثة ، حيث أنه يوجد عند بعض العطارين سذاب قديم لا لون له
ولا رائحة فهذا ليس بجيد ولا فائدة منه ، وعند شراء الأعشــاب يجب ملاحظة
أن تكون نظيفة وخالية من الشوائب . اما اضراره فهو يسبب الاجهاض ويجب عدم
استعماله من قبل الحوامل وزيادة المقادير منه تسبب التسمم.